العلاج الوحيد لجميع امراضنا نحن البشر هو الطرد؛؛؛ طرد السموم من
خلايا الجسم؛
فأعظم الأمراض التي تصيب جسد الانسان هو السرطان؛ و هو لا ينمو بين
ليلة و ضحاها ، انما يحتاج الى وقت تتكاثر فيه الخلايا السرطانية ثم تعلن عن نفسها.
و مع هذا فان التطهير الذاتي للجسد بطرد سمياته و نقاء النفس عن طريق
الايمان و التقرب الى الله يمكن الجسد من القيام بمهمة التكامل المنشودة.
ان جسدنا يحتاج الى علاج دوري لتنقية الدم و الاعضاء من ترسبات
السموم؛ و يتحقق ذلك بطرق سبع:
- التداوي بالصيام؛
- التداوي بالثلج (مثل الجاكوزي)؛
- التداوي بالماء داخليا و خارجيا؛
- التداوي بالوجبات السائلة من الفواكه و العسل؛
- التداوي بالفواكه و الخضروات الطازجة؛
- التداوي بالفواكه المجففة؛
- التداوي بالتنفس العميق.
المرض و الصحة ظاهرتان متماثلتان، تضرب كل منهما بجذورهما في أعماق
الفكر الانساني, فالاراء السقيمة يعبر عنها جسم معتل و مريض { قالوا كل ذي عاهة
جبار}؛ و الافكار المخيفة تقضي على الانسان كما تفعل الاسلحة الفتاكة او الكوارث
الطبيعية، و عادة يأتي المرض لمن بات في خشية منه.
القلب الصافي يعتبر منبع لحياة نقية و جسد سليم؛ و لهذا كانت الافكار
و أحاديث النفس هي نبع الحياة بجميع مظاهرها؛ و لاحظ أن تغيير الوجبات الغذائية لا
يجدي طالما أن الأفكار ظلت دون تغيير؛ فنقاء الجسم من السموم يقع على كاهل العقل ؛
لهذا يتعين العناية به لتحقيق هذا الغرض.
ان اتجاه التفكير نحو الحقد و الانتقام و خيبة الامل لا تسلب الجسم
صحته فحسب ؛ بل و تحرمه لذة الشعور بالسعادة و التسامي النفسي.
فالوجوه المتجهمة ليست نبتا تلقائيا و انما هي نتيجة للافكار القاتمة
، و التجعدات آثار دبيب الإنفعالات المتضاربة و الغير متجانسة داخل النفس.
كم شاهدت من مسن تميز ببراءة الأطفال , فلا تستطيع ان تقدر عمره
لصفاء نفسه الذي ينعكس على صفحة وجهه الهادئ المريح,
و كم شاهدت من شاب رسم الدهر آثاره على صفحة وجهه نتيجة التذمر و
التضجر و التقلب العاطفي.
النتيجة : العقول الصافية في الأجساد السليمة مع الأنفس الزكية هي
الثروة الحقيقية و مكاسب الإنسانية على وجه البسيطة.