الاثنين، 14 فبراير 2011

للتفكير و العمل



الفرق بين البلدان الفقيرة و الغنية لا يعود إلى قدمها في التاريخ ....
فمصر و الهند يفوق عمرها 2000 عام و هي فقيرة ....
أما كندا و استراليا و نيوزيلندا لم تكن موجودة قبل 150 سنة بالرغم من ذلك هي دول متطورة و غنية الآن ....
و لا يمكن رد فقر أو غنى الدول إلى مواردها الطبيعية المتوفرة ....
لليابان مساحة محدودة و 80% من أراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي، و لكنها تمثل الآن ثاني أقوى اقتصاد في العالم ....
فهي عبارة عن مصنع كبير عائم، يستورد المواد الخام لإنتاج صناعات يصدرها لكل أقطار العالم ....
مثال آخر: سويسرا فبالرغم من عدم زراعتها للكاكاو،، إلا أنها تنتج أفضل شوكولاته في العالم ...
و مساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة أو بتربية المواشي لأكثر من أربعة أشهر في السنة،، إلا أنها تنتج أهم منتجات الحليب و أغزرها في العالم ....
إنها بلد صغير و لكن صورة الأمن و النظام و العمل التي تعكسها ... جعلها أقوى خزنة في العالم !!!.
لم يجد المدراء من البلاد الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم من البلدان الفقيرة .. فروق تميزهم من الناحية العقلية و من ناحية الإمكانيات عن هؤلاء في البلاد الفقيرة ....
فاللون و العرق لا تأثير لهما !! ... فالمهاجرون المصنفون كسالى في بلادهم الأصلية هم القوة المنتجة في البلاد الأوربية ...
إذن أين يكمن الفرق !؟؟
يكمن الفرق في السلوك، المتشكل و المرسخ عبر سنين من التربية و الثقافة ....
و عند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة نجد أن الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم :
    1.  الأخلاق كمبدأ أساسي !!
    2.     الاستقامة ..
    3.     المسؤولية ..
    4.     احترام القانون و النظام ..
    5.     احترام حقوق المواطنين ..
    6.     حب العمل ..
    7.     حب الاستثمار و الادخار ..
    8.     السعي للتفوق و الأعمال الخارقة ...
    9.     الدقة و الإتقان !!!
ففي البلدان الفقيرة لا يتبع هذه المبادئ سوى قلة قليلة من الناس في حياتهم اليومية  ...
إذن لسنا فقراء بسبب نقص في الموارد أو بسبب كون الطبيعة قاسية معنا ...
نحن فقراء بسبب عيب في السلوك !!  و بسبب عجزنا للتأقلم و تعلم المبادئ الأساسية التي جعلت و أدت إلى تطور المجتمعات و غناها ....
فلنبدأ من اليوم ... لنكون نحن الأفضل دوم ... فقد أعزنا الله بالإسلام ... و ما أغناه من عز ..